Friday, August 22, 2008

لماذا أكتب ؟!

لماذا اكتب؟

لا أكتب ابدا كي اكتب
بل أكتب كي يخلد شعري
وستبقى كلماتي
أملا
في وسط ظلام
يتجبر
لا أكتب إلا لشهيد
يقرأ أبياتي
في عز
وبيده اليمنى
قنبلة
مع آخر سطر
تتفجر
*******
شعر
عمرو احمد عبد الباري
بكالريوس الطب والجراحة

Friday, August 15, 2008

انا اخوان.... هل اصبحت موضه؟!

أنا إخوان ...... هل أصبحت موضة ؟!
طبعا .. أعرف ان هناك مدومة تحمل هذا الاسم ( انا إخوان ) ولكني لا اقصد هذه المدونة ولا صاحبها في هذه الكلمات ، فليس بيني وبينه أي عداء شخصي ،ولكني اقصد كل هؤلاء الذين يرفعون هذه اللافتة أو غيرها من اللافتات التي تنبئ عن انتمائهم لهذه الدعوة المباركة ، ولكن للأسف نجد هذه المدونات تحمل هذه اللافتة المضيئة وبداخلها صنوف عديدة من صنوف الظلام متمثلة في نقاشات تافهة وجدليات عقيمة لا ينبي عليها عمل بل وكثير ممن المخالفت الشرعية التي تتعارض مع مع منهج هذه الجماعة في الدعوة وهوالمنهج الذي وجدنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووجدناه في كتاب الله عز وجل . فهل اصبحت هذه الكلمة موضة ، وما معنى هذه الكامة اصلا؟.
هل يظن احد ان هذه الكلمة (انا اخوان ) تعني بطاقة عضوية يتم استخراجها لتصبح عضوا في هيئة معينة أم انها مشاركة في انشطة الاخوان وحضور اجتماعاتهم أم ان كل من اتجه بعاطفته نحو المسجد الأقصى وفلسطين فهو من الاخوان ، او هذا الذي ينقم على الظلم ويحارب فساد الحكومة فهو الأخ المجاهد.... كلا ليس هذا من الاخوان في شئ... إنما الاخوان فكرة ومنهج وتربية.......
فكرة ... أهدافها واضحة جلية وغايتها لاتشوبها شائبة ... فكرة تجردت لله عز وجل ولنصرة دينه وشرعه ، لم يضعها احد وانما صاغها الامام البنا من كتاب الله وسنة ورسوله....
ومنهج مستقيم ... مرسومة خطواته ،واضحة معالمه ... وكيف لا ، وهوالمنهج الذي سار عليه النبي لبناء هذه الأمة ولنشر هذه الدعوة .. منهج لا يعرف الزينة والبهرجه يقوم اساسا على عمل متواصل جاد مخلص لله عز وجل سماته ( البساطة والجندية والصلاة والتلاوة ).
تربية ... روحية قرآنية .. تربى عليها الصحابة من قبلنا والتابعين من بعدهم ، فسمت ارواحهم وعلت هممهم ... تربية قوامها الايمان العميق والرابطة الأخوية التي راعت لقوتها العالم اجمع......
وان شئت أن تعرف حقيقة هذه الدعوة وحقيقة نفسك منها فارجع الى كتابات الاخوان وادبياتهم ، وقبل ذلك ارجع الى كتاب الله وسيرة رسوله فستجد هناك هذا المنهج وهذه الفكرة وهذه التربية في ابهى صورها واوج مجدها ...
فان وجدت نفسك قد فهمت هذه الفكرة وآمنت بها واستوعبتها ورأيت نفسك سائرا على هذا المنهج وقد هذبت نفسك وروحك بهذه التربية ، فلتقل عندها ما شئت ولكني اعدك انك لن تحتاج الى ذلك ، فسيقول عنك الناس ذلك من تلقاء انفسهم .. فكلما كتبت شيئا او قلت شيئا او تواجدت معهم في مكان ،يلمحون في بريق عينك ويسمعون من فلتات لسانك ما يدلهم على هذا الفكر الذي تحمله ، وستجدهم ينظرون جميعا اليك قائلين ( هو اخوان ) .. ووقتها لن يعجبك قولهم ولن تحبه .. ليس خوفا ولا جبنا .. وانما لأنك قد نذرت نفسك لله ولا لمخلوق سواه (( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) .... ، واذا أردت ان ترفع هذه اللافتة ( انا اخوان ) سترفعها وجلا متبتلا الى الله في محرابك أن يعينك على حقوق هذه الكلمة وعلى نصرتها وستجد كتاباتك كلها لنصرة هذه الفكرة وكلمات تخرج من قلب قد أشرب هذه الفكرة وآمن بها ايمانا يهد الجبال الرواسي.
أما ان وجدت في نفسك شبهات حول هذه الفكرة ... او ثقلا في السير بهذا المنهج أو صعوبة في صبغ نفسك بهذه التربية الرائقة الصافية فاربا بنفسك عن هذه اللافتة ولا تورطها معك في حواراتك الشخصية وسبقاتك الصحفية ومناقشاتك السطحية واترك هذه اللافته لرجالها الذين امنوا بها وساروا على طريقها وتربوا في أحضان كتاب الله عز وجل.... وبهذا تكون خرجت من هذه الدائرة ونجت منك هذه اللافتة...
اما بالنسبة لما نسمعه الان من المصطلحات التي تتكرر على السنة هؤلاء مثل ( التجديد في أساليب الدعوة و الانفتاح على المجتمع و........الخ)... فهذا لايراد به هدم ثوابت الدعوة ولا استحلال ما يستحله المجتمع والرضا بواقع المجتمع والسير في ركابه ولكن اهدافنا واضحة وثوابتنا لاتتغير ووسائلنا العامة مرسومة محدده (( قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعن)).... ولكننا نجدد في تناول هذه الوسائل وفي الشكل الذي نقدم فيه رسالتنا دون ان تتغير هذه الرسالة ولا ان نمس ثوابتنا فلم نسمع ابدا عن مهندس يريد ان يهدم جزءا من الأساس لكي يكمل بناء البرج.... فنحن ننتشر في المجتمع لنؤثر لا لنتاثر مثل انتشار نقطة الحبر في الماء تلون الكوب كله بلونها ولا تتغير هي ابدا ... وما سوى ذلك فهو هراء وانحرف عن طريق الدعوة الأصيل الذي رسمه لنا النبي صلى الله عليه وسلم وانحراف عن طريق الدعوة الأصيل الذي صاغه لنا وقربه لعقولنا من كتاب الله الامام حسن البنا واختم بمقولة لهذا الرجل
((ان تكوين الأمم وتربية الشعوب وتحقيق الامال ومناصرة المبادئ تحتاج من الأمة التي تحاول هذا او الفئة التي تدعو اليه على الأقل الى قوة نفسية عظيمة تتمثل في عدة امور : ارادة قوية لا يتطرق اليها ضعف ووفاء ثابت للعهد لا يعدو عليه تلون ولا غدر وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل ومعرفة بالمبدا وايمان به وتقدير له يعصم من الخطا فيه والانحراف عنه والمساومة عليه والخديعة بغيره
)).

بقلم
عمرو احمد عبد الباري
بكالريوس الطب والجراحة
جامعة المنصورة