Monday, July 16, 2007

يوم أن فارقني أحد أحبائي(العام الماضي)..لحظات لا تنسى

السلام عليكم ...نبدأ التدوين.....هذا اليوم كان يوما عاديا في بدايته... استيقظت كالعادة لأداء صلاة الفجر، وبعد الصلاة تأخرت قليلا عن العودة إلى المنزل .... فقد قضيت بعض الوقت لمقابلة بعض إخواني بعد الصلاة.. وبعد أن عدت إلى المنزل فوجئت ب12 مكالمة لم يرد عليها على الموبايل الخاص بي.. وكلها لإخواني المقرين جدا .. فقمت بمحاولة الاتصال بهم فلم يرد أحد .. الحقيقة أصابني القلق جدا .. وفجأة رن الموبايل وكان المتحدث أخي د/ محمد عبد المعبود وكان الحوار كالتالي
محمد : ازيك يا عمرو
أنا : الحمد لله.. خير يا عم قلقتوني
محمد : في خبر وحش عاوز أقوله لك
أنا : خير ؟ كله خير ان شاء الله ما فيش حاجة وحشه
محمد : الأخ أحمد البلقا توفاه الله
أنا : أحمد نفسه وللا والده
محمد : أحمد .. وأنا في المستشفى الوقتي.. والجنازة في المنزلة.. لو عاوز تيجي المستشفى احنا الوقتي هناك
بصراحة الخبر كان مفاجأة قاتلة لي .. وضعت الموبايل ، وأصابني حالة من الذهول ..لا بكاء ولا ضحك ولا كلام ولا أي شئ... بدأت الاتصال بالأخوة اللي مش هيعرفو الا عن طريقي...... ثم قمت بقراءة ورد القرآن وارتديت ملا بسي وذهبت الى المنزلة مباشرة.. فقد أخذت قرار بعدم الذهاب الى المستشفى فأنا لن أتحمل هذا الجو في المستشفى أبد وبرغم أني طالب في كلية الطب وشاهدت الكثير جدا من الحوادث والوفيات في المستشفى.. لكن لن أتحمل هذا الموقف أبدا... المهم .. في طريقي إلى المنزلة .. بدأت في في عرض شريط الذكريات مع الأخ أحمد .. وكنت اكتم دموعي وخاصة أنني فى المواصلات ولكن لم استطع وغلبتني دمعي طوال الطريق حتى وصلت الى المسجد ..... وكان يوما مهولا.. لحظات لا تنسى.. لحظات الصلاة عليه .....واتباع الجنازة ودفنه .. مشاهد كلها لن تمحى من ذاكرتي أبدا... وبعد ان رجعت ظللت 4 أيام لا أتحدث الا قليلا.. كل من يراني يجدني شارد الذهن .... أفكر في هذه الأيام التي قضيتها مع أخي أحمد .... وخاصة العام الدراسي الذي سبق وفاته كانت العلاقة بيننا قد وصلت لدرجة كان الجميع يحسدوننا عليها.... كنت أعرف كل حركاته وسكانته وخواطره .. وكان هو أيضا كذلك
أتذكر آخر يوم قابلته قبل وفاته بيومين.. كنت عنده في المنزلة وعندما حان وقت الوداع .. أمسك بذراعي ونظر في عيني نظرة لن أنساها أبدا وقال لي ((يا أخ عمرو .. قد وليتم أمر النس فاتقوا الله فيهم ))نعم انه كلمات مودع... لا أملك الا أن قول .. انا لله وانا اليه راجعون .. وإلى اللقاء على الحوض يا حبيبي أحمد
ما تعلمته من هذه الايام
*** إذا أحببت فلا تطلق العنان لعواطفك ولا تندفع ورائها بدون النظر لأي شئ - وهذه طبيعة الحب -فعلى قدر الحب يكون عمق الجرح عند الفراق.......!
***أحبب من شئت فانك مفارقه
***عندما أخبرني أخي محمد بالخبر.. أول سؤال سألته كان.. أحمد وللا والده .... كأن احتمال وفاة والده أكبر لأنه أكبر سنا.. وكأني لا أعرف أن الموت لايفرق بين كبير وصغير
وعذرا ان كانت أول تدوينة تحمل كل هذا الحزن ولكن هذا الحدث ترك في قلبي أثر كير جدا وأنا كما أخبرتكم ... ((بافكر بقلبي))وانتظروني قرييييبا