Friday, April 3, 2009

هنا الحقيقة ... !



إلى أمير المؤمنين/ إسماعيل هنية ... رئيس وزراء فلسطين
هنا الحقيقة.....!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليَأسُ لاحَ كأنَّهُ أحلامُ أرضٍ
مقفرة
وَأَرى بلادَ العُرْبِ
قَدْ جَمَعَتْ مَفَاخِرَ مَجْدِها
وَشُمُوخِهِا
في مَقْبَرَة
وَأَرَى السُّيُوفَ تَبَدَّلَتْ
وَتَساقَطَتْ أَلَوَانُها
ما عادَ في عِقْدِ البُطُولةِ
جَوهَرَة
لكِنَّ قَلبي ليْسَ يَعْرِفُهُ الأَسَى
مِنْ دُونِ كُلِّ الخَلقِ
أَملُكُ محبَرَة
بالشِّعرِ أَقصِفُ كُلَّ طاغيةٍ
وَأَلعَنُ كُلَّ مَنْ خانَ البلاد
بالشِّعرِ أُطْري
كُلَّ مَن بَزَغَتْ
شُمُوسُ ثَنَائِه بينَ العِبادْ
يا آيةَ الشِّعرِ العَظيمِ
تَكَلَّمي
فالحُبُّ في قَلبي يُفَجِّرُه
المِدادْ
وَمِدادُ قَلْبي
لَيْسَ يَعرِفُ غَيرَ ألفاظِ
المَحَبَّةِ
وَالتَّوَحُّدِ
وَالبُطولَةِ
وابتِعاثِ النَّارِ مِنْ تَحْتِ الرَّمادْ
قُولي لهمْ
أنَّ القُلُوبَ تَمايَلَتْ عِشْقَاً
وَفَخْراً
مِنْ رِجَالٍ أَوْقَدُوا شَمْسَ
الثَّباتْ
عَاشُوا يُريدونَ اخْتِلاقَ الحَقِّ
مِنْ بَيْنِ افْتِراءاتِ
الرُّفاتْ
حَتَّى تَعودَ الشَّمسُ
بَيْنَ جَوَانِحِ التَّاريخِ
تَنْبضُ بالحَياةْ
فَإِلى هُنا
تَغْفُو القَصَائِدُ فَوْقَ صَدْرِ
الحُبِّ
حَتَّى تَسْتَفِيقَ الأُمْنِيَاتْ
وَإِلى هُنَا
يَجثو الغَمَامُ
يُقَبِّلُ الأَرْضَ التي حَمَلَتْ
صَوَاريخَ الفِداءْ

فَيَكونُ نبتُ الأرضِ

أزهاراً

يُعَانِقُها الِإباءْ
قُولي لَهُمْ
أَنَّ القُلُوبَ تَعَانَقَتْ
في ظِلِّ أَرْوِقَةِ السَّماءْ
فَكَتَائِبُ المَجْدِ التَّليدِ
يَقُودُها
أَمثَالُهُمْ في الكِبْرَياءْ
يا آيةَ الشِّعرِ العَظِيمِ
كَفَاكِ صَمتاً
فاختلاجاتُ الصُّدُورِ بِصَمتِها
تروي اللهَبْ
فَهُنَاكَ
أَلمَحُ فِتْيَةً
حَمَلوا نُبُؤاتِ الكُتُبْ
فَليَشهَد التَّاريخُ
أَنَّ هُناكَ
مَنْ صاغَ الحَقيقةَ
مِنْ مَقالاتِ الغَضَبْ
رَفَضَ اعترافاً بِاليَهودِ
بِرَغْمِ صَيحاتِ التآمرِ
والتَّخاذُلِ
والشَّغَبْ
فَاخْضَرَّت الأَغصانُ
لمَّا جاءَها
دَمْعُ السُّحُبْ
والحُبُّ صافَحَ كُلَّ ذَرَّاتِ التُّرابِ
بِأَرضِهِ
وَشَدا النَّسيمُ
بِكُلِّ آياتِ الأَدَبْ
وَالطَّيْرُ حَلَّقَ في سَماءِ شُموخِهِ
وَيَقولُ
يا نَصرُ اقْتَرِبْ
فَهَنِيِّةٌ
قالَ الحَقيقَةَ لا الكَذِبْ
******

شعر
عمرو أحمد عبد الباري
بكالريوس الطب والجراحة
جامعة المنصورة
2/4/2009