Thursday, July 15, 2010

حكاية غصن /شعر

السلام عليكم ورحمة الله
اخواني الكرام واخواتي الكريمات
وبعد غياب طويل عدت مرة اخرى بابيات كتبتها منذ فترة لكني لم اعرضها عليكم الا اليوم
..
حكاية غصن
********
في واحةِ الأحزانِ أنبتَ وانتشى غصنٌ من الأحلامِ أخرجه المطرْ
***
من بينِ أنَّاتِ التــــرابِ ترقرقت أوراقهُ فأهـــاجَ ألحـــانَ القـــــــمرْ
***
ومضـــــى يقصُّ حكايةً نُســـجَتْ بألوانٍ منَ الآلامِ يَعرِفُها البشرْ
***
ويقـــــولُ صبراً أمتي فأنا هُنا بينَ القـــلوبِ أعيشُ لا بين الحجرْ
***
أنا يقظةُ الفكرِ التي صنعت من التاريخِ أياماً يمجـــــدُها القـــدرْ
***
أنا هذه الروحُ التي تسري بأنفاسِ الجمادِ لتستقي منها الشررْ
***
أنا من رأيتُ الشمسَ وقتَ غروبها ولثمتُ عينيها فأهدتني الدررْ
***
قالتْ تمهلْ أيُّها الغصنُ الذي عانقتُهُ وقْتَ الشــــروقِ المســــتعرْ
***
إني وإن طالَ الغيـــابُ حبيبةٌ ســـــأعود روحاً بين أفياءِ الـســــحرْ
***
فرجوتها .. يا شمسُ إني عاشقٌ أرجو الوصالَ ومثل قربكِ يُنتظرْ
***
فأتَتْ إليَّ تلفُّــــني بشعاعِها باحَتْ على صدري بألحــــــانِ العُمُرْ
***
يا أمتي .. أنا من كتبتُ وثيقةً خضراءَ بين ســـــــطورها يحيا الزَّهرْ
***
ضمنتُها أطيــــــافَ وعـــدٍ صادقٍ في كفِّ أمي أنبتت حــــــلوَ الثمرْ
***
أنا ذلك الجيلُ الذي قرأَ الحقيقةَ في قلوبِ الخلقِ فارتاد الخـــــــطرْ
****
أنا بسمةُ القـمرِ المنيرِ تألقاً في خافقاتِ الحقِّ أغوتني الصـــــــورْ
***
يا أمتـــــي .. مدي يديكِ وعانقــــي أغصانَ خـيرٍ في غياباتِ الكدرْ
***
لتعودَ أطيــــارُ المحبةِ فوقَها تشــــــدو بألحـــــانِ الغنيـــــمةِ والظَّفَرْ
***
ويكونُ ذاكَ اليــــوم يوم ربيعنا ونرى قيـــودَ الوهمِ زيفاً منـكـــــسرْ
********
شعر/
د.عمرو عبد الباري

Friday, December 18, 2009

الهجرة رسالة في فقه الواقع

بسم الله الرحمن الرحيم
تمر علينا كل عام ذكرى الهجرة النبوية ، هذه الذكرى التي تمثل قبسا حقيقيا من قبسات تاريخنا العريق الحافل بالكثير من هذه الأحداث التي تحمل بين طياتها ملاحما فكرية وحضارية يجدر بحاملي لواء إقامة الحضارة أن يقفوا أمامها وقفة الدارس المتأمل الذي يكتب وثيقة حاضره بمداد ماضيه لتكون معزوفة متناغمة من الإبداع يحملها أساس ثابت من الخبرات والهوية الواثقة الراسخة ، وتكمن أهمية الهجرة بين هذه الاحداث أنها أتت بين مرحلتين متباينتين من مراحل إقامة هذه الحضارة الإسلامية الغراء ، وكانت نقلة نوعية لهذه العصبة المؤمنة وجاءت بعدها انجازات متتالية وخطوات مبهرة في إقامة هذا الصرح العظيم.
ومع تكاثر الدروس والفوائد من هذه الحادثة العظيمة ، آثرت أن نقف هنا مع طيف واحد من هذه الأطياف الألقة اللامعة ، والذي يمثل نبراسا متوازنا لحاملي هم هذه الحضارة الإسلامية في فقه قراءة الواقع وإعادة تقييم المساحات الفاعلة في طريق نهضتهم ودعوتهم ، ويضرب مثلا جديرا بالاحتذاء في المرونة الحقيقية في مواجهة العقبات والأزمات التي كانت ولا تزال تعترض كل صاحب فكرة تتعارض حقيقة فكرته مع مصالح واهواء غيره ، ولا سيما إن كانت الفكرة هي نفس الفكرة والهدف هو نفس الهدف وربما كانت العوائق متشابهة إلى حد كبير في تأثيرها على سير الحركة .
إن خروج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة والتي تمثل بلدته التي ولد فيها ، ونزل عليه الوحي فيها أول ما نزل ، وفيها كعبة الله المشرفة ، بل كانت تمثل المقام الأول والوطن لحاملي الدعوة ومعتنقي الدين الاسلامي في هذه الايام ؛ خروج النبي من هذا كله إلى دار أخرى يحمل في حقيقته رسالة واضحة إلى حاملي هذه الحضارة مفادها الرئيسي هو ضرورة وضوح الهدف وبيع الوسائل كلها فداء له ، وكما أن الاسلام حرم عبادة الأوثان فإن عبادة الوسائل من أولى المحرمات في طريق هذه الدعوة.
عندما بدأ النبي دعوته في المجتمع المكي كانت المرحلة تتطلب مثابرة لتكوين مجموعة من الرجال يؤمنون بهذه الدعوة ايمانا اشد من ايمانهم بذواتهم ، ويصبرون على أي إيذاء أو إغراء يُقصد من ورائه إثنائهم عن توحيد الله عز وجل ، ولذا كان كافيا ومرضيا القيام بدور المبشرين والناصحين في أقوامهم وتعبئتهم نفسيا وروحيا لتحمل الاضطهاد من أعدائهم والثبات على مبدئهم أمام طوفان الكفر والإلحاد الذي كان يضرب بجذوره في مكة .
تطلب الحال بعد ذلك تطويرا واتساعا أكثر من ذلك ، فقد كان على المسلمين أن يقدموا نموذجا حقيقيا لمجتمع إسلامي متكامل ، ليكون مركز إشعاع حضاري وبؤرة فاعلة لغيره من المجتمعات الموجودة وقتها ، ولم تكن مكة ولا المناخ السائد فيها ملائما لتجاوز هذه المرحلة بنجاح وفاعلية ، فكان قرار الهجرة بمثابة تحرر من كثير من القيود السياسية والفكرية ، ومناورة استراتيجية رائعة اثبتت فاعليتها وجدواها ، وربما كان هذا القرار يمثل للبعض مغامرة جريئة غير محسوبة العواقب ، ولكنها كانت بداية الانطلاق الحقيقي لهذه الفكرة المباركة ، وبداية تكوين المجتمع الرباني الذي شهدت له الدنيا كلها بعد ذلك.
لم يكن التخلي المرحلي عن مكة بمثابة اهمال لها ولا جحودا لفضلها ، ولا تنازلا عنها مع اهميتها ومكانتها في الدعوة ، ولكنه كان قرارا مؤقتا لم يخل بهدف الرسالة الأعظم وحقيقتها القائمة ، ودليل ذلك عودة النبي صلى الله عليه وسلم إليها فاتحا بعد سنوات من المقام في دار الهجرة ، وتحطيم أصنامها ، وإعادتها رمزا عقائديا خفاقا ، وحقق النبي بذلك نصرا هادئا على أعداء هذه الدعوة ، والتي ربما كانت ستظل سنينا حبيسة هذا الإطار المكاني والسياسي الضيق لا تزيدها الأيام إلا تعذيبا وشهداء وصداما مع صناديد قريش ، ولكنها العقلية الواعية التي لابد منها لكل صاحب فكرة وحامل دعوة ...
حري بأصحاب الدعوات اليوم أن يتخذوا من هذه الحادثة نبراسا ونموذجا ، فيحددوا أهدافهم جيدا ، ومن ثم يحررون عقولهم وأفئدتهم من قيود الوسائل أيا كانت ، وأن يجيدوا دراسة المساحات التي يعملون بها وأن يعملوا على تقييمها دائما والولوج بدعوتهم إلى أكثر الميادين فاعلية ، وليس معنى هذا التخلي نهائيا عن المساحات المغلقة ، ولكنها مناورة الواعي المفكر الذي يعرف ما يريده وما ينقصه ،حتى يكتب لهم النصروتكتب لافكارهم الحياة والنفاذ .

أخوكم/
عمرو عبد الباري
المقال على موقع اخوان اون لاين


http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=58151&SecID=391

Thursday, December 3, 2009

لحظة بوح ....!!

كتبتها في أثناء لحظات الافاقة ........

لحظة بوح...!

ــــــــــ

يا لائماً قلبي

تمهلْ...

فالحقيقةُ كلُها

في زهرةٍ

بَعثَت إلى قلبي

رحيقاً

فاستفاقْ

ليعيشَ حلماً تائهاً

بين الأنينِ

وبين أزهارِ الوفاقْ

وأعيشُ أشدو

-كلما لاحت ليَ الذِّكْرى-

بألحانِ الحنينِ

والاشتياقْ

بوحٌ برئٌ عانقَتهُ مشاعري

لم أنسَ يوماً

طيبَ أيامِ العناقْ

قولوا

بأنَّ القلبَ أوردني مهالكَ

لستُ أعلَمُها

فقولوا كيفما شِئتُمْ

فقلبي

ليس يَعنيه السباقْ

قلبٌ

عرفتُ براءةَ الألحانِ

في جنباتِهِ

دَهراً

وفوحَ نَسائمِ الأحلامِ

باقْ

لا تسألوا عَنْ زهرتي

فالكونُ يعرفُ

أنها باءَتْ بقلبٍ

ليسَ يعرفهُ النِّفاقْ

لا تسألوا عنها

فَبَوْحِي

ليسَ يعرفُ كيفَ يُنكِرُ

مثلَها

أوْ كيفَ يُفْصِحُ

عن سريرةِ حالمٍ

أغراهُ نورُ الطُّهرِ

حتى صارَ ينعمُ بالفِراقْ

قولوا كما شئتمْ

فقلبي

سوفَ يشدو

سوفَ يحلمُ

سوفَ يحيا

في رحابِ سحائبِ الأشواقِ

يحملهُ البُراقْ...!!

*********

شعر/

عمرو أحمد عبد الباري

بكاريوس الطب والجراحة

جامعة المنصورة

2/12/2009

Saturday, October 17, 2009

الاقصى .. والمساحة المفقودة

بسم الله الرحمن الرحيم
طالعنا هذه الأيام على الفضائيات وفي الصحف أخبار هذه الحلقة من المسلسل الوحشي لليهود والاعتداءات على مسجدنا الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين ، كما رأينا هذه الجهود التي قام بها الشباب للتضامن مع هذا المسجد العريق الذي يمثل طيفا وضاءا ونبراسا من نور الماضي وروحا حقيقية من أرواح الهوية الإسلامية في هذا الزمن ، وهنا كانت الوقفة وكان النظر ودارت رحى التأمل حول حقيقة هذه الآليات التي نتعامل بها مع قضية فلسطين وهذا السلوك الذي يسلكه جموع الشباب والناشطون تجاه هذه القضية .
لا شك أن الأحداث المتسارعة في هذا الشأن تمثل مادة مناسبة وبيئة خصبة ومناخا ملائما للتعبئة العاطفية والإثارة النفسية فما إن نخرج من مذبحة حتى تلاقينا اخرى ، وما إن نفيق من طعنة حتى تداهمنا أخرى وهكذا تتتابع النوائب والطعنات ونحن نلقاها دائما بسيل من الحملات والثورات التي تكون جل ما تكون رد فعل لهذه الجرئم ، فإلى متى سنظل على هذه الوتيرة من الثورات وردود الافعال تجاه هذه الجرائم ؟ والتي بدأت منذ إعلان دولة اسرائيل وحتى اليوم متمثلة في هذه الاعتداءات على مقدساتنا ومرورا بحريق المسجد الأقصى ومجزرة غزة الأخيرة وهذا السجل الدموي الحافل بأنواع الإجرام والبغي ، ولا يزال التفاعل هو نفسه ورد الفعل كذلك .
في الحقيقة أرى أن هناك عوامل ثلاثة يعاني منها هذا الجيل وتقف عائقا أمام أي تحرك إيجابي حقيقي سواء في هذه القضية أو غيرها ، وتقضي على فاعلية هذه التحركات ، وأرى أيضا أن أول هذه العوائق هو فقدان الثقة بمقومات الحضارة الإسلامية ، ومن ثم عدم التسمك بالهوية الإسلامية والتفريط فيها ، والسعي خلف استيراد أنماط مجمدة ربما لا تناسب طبيعة مجتمعنا ولا ظروفه ؛ أدى ذلك بطبيعة الحال إلى تساقط هذه القيمة الثمينة لرموز هذه الهوية وسهولة التنازل عن مفردات الحقيقة التاريخية والعقائدية ،وأنى لك حين ذلك أن تتحدث عن اعتداء على مقدس إسلامي او تدنيس لحرم مبارك ؟!.
وأرى أيضا أن ثاني هذه العوائق هو فقدان العزيمة ، أو إن شئت قل أصبحت العزائم هشة خائرة ، وذلك بسبب فقدان التوتر الداخلي أو الدافع النفسي الذي يحمل على الانطلاق والثورة والذي يعقد عليه مناط الهمة والإنتاج ، فهناك ثقافات الخوف واليأس والانهزامية وغيرها من المشاعر الخبيثة والرسائل المميته التي سكنت النفوس ؛ فجعلت تحركها متباطئا وهزيلا وفقد المجموع قدرته على التحرك بما يليق به فضلا عن صناعة الأحداث وتغيير الواقع .
أما الثالثة وربما تكون هي السبب الحقيقي خلف كل هذه المعوقات فهي فقدان القدرة على التفكير، بحيث أصبح الجيل غير قادرا على النظر في حياته ، لا يستطيع وضع يده على نقاط القوة والضعف فيها ولا يقدر على تحديد ما يحتاج ومالا يحتاج ، فأتت ممارساته كثيرا ما يشوبها نوع من السطحية والفتور وفقدان الفاعلية الحقيقية ، واقتصر على فعاليات رد الفعل التي تجلب له شعور الرضا عن نفسه وعن مجهوده وتحقق قدرا من التسكين لعواطفه وانفعالاته وانصرف إلى ذلك راضيا مستكينا.
ولذا فإننا نستطيع ان نقول إن هناك مساحة حيوية مفقودة من العمل والتعاطي لهذه القضية الكبرى وهي مساحة البناء والفكر ، مساحة الإدراك الحقيقي لحقيقة الصراع بيننا وبين اليهود في هذه المعركة الطويلة ، مساحة التربية الفعلية للجيل على الثقة بمفردات حضارته الاسلامية ونبضات تاريخه المشرقة ، ومن ثم التمسك بهذه الهوية أمام طوفان العلمانية والمادية والفساد الفكري ، مساحة التربية الفكرية لهذا الجيل ليصبح قادرا على دراسة واقعه وواقع القضية ، ومن ثم اعتماد أساليب جديدة وفاعلة ومنهجية علمية لحل هذه القضية والتعامل معها من خلال سياسة واضحة مستمرة للتفاعل وبذل الجهد واهتماما لا يفتر بهذه المعركة ، فالقضية واضحة ومفردات الصراع فيها واضحة ، وإن كنا نريد نتائج حقيقية فلتكن جهودا تواجه هذه المخططات بشكل كامل ومتواصل ؛ ووقتها تكون ردات الفعل شيئا طبيعيا ذاتيا لا يحتاج لمجهود إضافي لإثارته أو تعبئة الجماهير وحشدها.
أرجو أن لا يفهم كلامي على انه رفض لفعاليات المناصرة وصيحات الغضب من أجل مقدساتنا وإخواننا ، ولكنها دعوة لأن تكون اليوم وقفة حقيقة عن واقع القضية من مجتمعاتنا وواقع الادراك العربي والإسلامي لهويته الاسلامية والثقافية ومدى ثقته فيها و تمسكه بها ، حتى نستطيع تحرير هذه العزائم ، وتوجيه الجهود إلى تحقيق انتصارات وإنجازات مستمرة لا تتوقف على جرائم العدو التي لن تنتهي طالما هو موجود في هذه الأرض المباركة .
أدعو الله ان يفك كرب إخواننا ومسجدنا ، وأن تقر أعيننا بتحرير هذه الأرض المقدسة ، وأن نرى راية الاسلام عالية خفاقة في مشارق الأرض ومغاربها ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
أخوكم/
عمرو عبد الباري

Sunday, October 11, 2009

توقف مؤقت

اخواني الافاضل ... اعتذر لعدم تواجدي بصفة مستمرة الفترة القادمة وحتى منتصف شهر يناير وذلك لاستعدادي لامتحانات البكالريوس في مادتي " الجراحة ، والولادة وأمراض النساء " ...ان شاء الله متواجد يوميا عقب صلاة الظهر ولمدة ساعة ونصف على الاكثر واكون اون لاين على الماسنجر وقتها ... لا تنسونا من صالح الدعاء

Thursday, September 24, 2009

أحبك.. فاقبليني

أحبك .. فاقبليني
ـــــــــــــــــــــ
رسالة من أحد سجناء الرأي الى محبوبته

إليكِ سيرجف القلم الحزين
بلوعة الحبِ
تسيل دموعه تترى
على الأوراقِ والقلبِ
فيكتب في رحاب الشعر أبياتا
ترافقني
وتحملني إلى حلم يراودني
ويرجو ساعة القربِ
أداعب زهرة الأيام
ألثمها
فيشرق طيفك الوضاءُ
في زنزانتي..حراً
يواعدني..
بأني سوف ألقاكِ
وهذا الوعد من ربي
بريق النور في عينيكِ
يحييني...
وينسيني لظى الجدبِ
كأنك مثل فاتنةٍ
تداعب شعريَ...
المغبر بالإذلالِ والظلمِ
لتوقظني
من الإغراقِ في الحلمِ
فتصحو في حنايا النفس أشواقاً
أداريها
فلا أدري..
هل التاريخ يكتبها
أم السجان يفنيها
أحبكِ..
حين أنطقها
يذوب العشق إكسيراً
فأنسى قسوة الجلادِ ..والطاغوتِ
أنسى كل نائبةٍ
وتبقى مصر أغنيةً
أغنيها
وانشدها.. نشيد العشقِ
فلتهنأ شفاهي
فذاك الاسم يقطرُ
من رحيق الحبِ
يسقيها
وإن جاءوا ليعلن جمعهم
قتل الكرامة في بلادي
ويرقص فيهمُ الكلب المتوجُ
فوق جثمان البراءة.
سيبقى دفق أقلامي
على الجدران يرسمها
عروساً ... في مغانيها.
أحبكِ
يا بلاد النيل حبا .. لا يفارقني
ولكني..
أرى أهداب عينيك الجميلة
لا تراني
أرى الكُحلَ الملون فيهما
يرنو إلى غيري
لماذا...
يا بلاد الحب شوك الحبِ
يلقاني ؟!
وأزهار المودة لا تلاقيني !!
لأني عشت مشغولا بحبك
صرت مسجونا
وصار الخائن الكذاب سجاني
ولكني...
سأبقى حيث بات النور يزهو
في رحابك وارف الأغصانِ
يعرفني .. ويرعاني
يدثرني نسيم النيل..
حين يصير حبر عروبتي
ماءا..
فأرشفه .. ليرويني..
فيمحو كل أحزاني
سأبقى حيث كان الحب
نبراسا..
أجدد بين جدران السجونِ
وثيقة الحب القديم مرددا
أني أحبك يا بلادي
فاقبليني
أحبكِ يا بلادي
ف..ا..ق..ب..ل..ي..ن..ي
*********
شعر
عمرو أحمد عبد الباري
بكالريوس الطب والجراحة
جامعة المنصورة
24/9/2009

Tuesday, August 25, 2009

ماذا لو اراك .... قصيدتي في رثاء اخي احمد البلقا رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الثامن والعشرين من اغسطس يعتبر يوما مميزا لي فهو تاريخ ميلادي وكان يعتبر من ايام السعادة في حياتي وذلك حتى ثلاث سنوات فقط ففي نفس هذه الليلة منذ 3 سنوات فقدت اخي وحبيبي د. /أحمد البلقا في حادث سيارة أليم...كنت احب احمد حبا شديد فقد كنا متلازمين طوال الوقت ..تعلمت منه الكثير... ومع اقتراب هذه الذكرى ..أنشر قصيدة كتبتها في رثائه بعد مرور عام على وفاته ... رحمه الله
ماذا لو اراك ...؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تمر الليالي ودمع الأسى
يعانق انغام حزن مديد
-
ويبكي فراق حبيب لنا
له في القلوب رجاء بعيد
-
ترى لو اراك أيا "أحمد "
أيعزف قلبي نشيدا جديد
-
وماذا سنذكر في همسنا
وماذا عساه يكون النشيد
-
أراني سأذكر عاما مضى
بدمع الفراق ولحن شريد
-
أقبل رأسك في لهفة
وأبكي إليك بكاء الوليد
-
فلا أنت فارقتنا ساعة
ولا غاب عنا سناك البعيد
-
أخي ذاك دمعي أذاب الثرى
فماذا تقول لقلب شهيد
-
أراك ستبسم في رقة
تضئ لها احرفي من جديد
-
وتذكر أيام كنا معا
وأزهار خير وعيش رغيد
-
وأنوار عهد أضائت لنا
طريقا من الحب فينا يزيد
-
وتذكر جنات ربي رضا
وحور الجنان وقصرا مشيد
-
أراك ستذكر لي أخوة
طواهم من الشوق هم عنيد
-
أراك ستذكر لي دعوتي
وتنصحني بالكتاب المجيد
-
نعم.. سوف أمضي إلى مجدنا
فذاك الطريق ولا لن أحيد
-
وأرجو من الله قرب اللقا
فيوم نراك فذا يوم عيد
*********
شعر
عمرو احمد عبد الباري
بكالريوس الطب والجراحة
27/8/2006